الرئيسية / "سنقتلك عندما تكون بمفردك".. تفاصيل جديدة عن مقتل متحولة جنسية عراقية

"سنقتلك عندما تكون بمفردك".. تفاصيل جديدة عن مقتل متحولة جنسية عراقية

كشف أصدقاء كردية عراقية متحولة جنسيا قتلت فيما اعتبر "جريمة شرف" تفاصيل جديدة عن الظروف التي أحاطت بمقتلها على يد شقيقها الذي يعتقد أنه قدم إلى العراق خصيصا لتنفيذ جريمته.
 
 
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية شهادات أصدقاء دوسكي آزاد (23 عاما) التي كانت ذكرا وتحولت لأنثى، وتم العثور على جثتها قرب قرية بابوخكي في محافظة دهوك، شمالي العراق، وهي القضية التي كشف تقرير سابق لموقع "ارفع صوتك" تفاصيلها وأثارت ردود فعل واسعة في المجتمع العراقي.
 
 
وقال أصدقاء آزاد إنها اضطرت للاختباء من عائلتها في الفترة الأخيرة بعد تلقيها تهديدات متكررة منهم بالقتل، وكانت تتنقل من منزلها كثيرا بسبب هذه التهديدات.
 
 
وتم العثور على جثتها قبل ثلاثة أسابيع في حفرة خارج مدينة دهوك، حيث كانت يداها مقيدتين وتبين أنها تعرضت لطلق ناري مرتين.
 
 
وأصدرت الشرطة مذكرة توقيف بحق شقيقها، الذي يعتقد أنه سافر إلى ألمانيا التي قدم منها لتنفيذ الجريمة.
 
 
وقال صديق/ صديقة مقرب من الضحية تحدث للغارديان شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد كانت لطيفة، وكان الجميع يحبها كثيرا... عاشت بمفردها لأنها عندما ذهبت إلى منزل عائلتها طردوها، وهددوها: "عندما تكونين بمفردك، سنقتلك".
 
 
ويشير الصديق/ الصديقة إلى محاولات جرت لقتلها منذ فترة، وكشف عن محاولات اتصال سابقة بها لكنها لم ترد، حيث أبلغته دوسكي بعد ذلك أن شقيقها قدم إلى العراق لقتلها وإنها ذهبت إلى الشرطة.
 
 
وأكد الناطق الإعلامي باسم قيادة شرطة محافظة دهوك العراقية، المقدم هيمن سليمان، لموقع "ارفع صوتك" أن "القاتل الذي يقيم خارج إقليم كردستان، توجه قبل أيام عدّة من خارج العراق إلى محافظة دهوك وخرج مع (الضحية) وقتله".
 
 
ومنذ الإعلان عن الجريمة، والكثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي في العراق تناولوا الضحية بكراهية وسخرية و"تنمر"، الأمر الذي سلط الضوء على قضية المتحولين جنسيا، وقضايا جرائم قتلهم في البلاد.
 
 
وانقسمت الآراء بين غضب من جرائم قتل المتحولين جنسيا في المجتمع العراقي، وطالبوا بالقبض على الجناة وبمحاسبتهم.
 
 
في المقابل، أثارت الجريمة سيلا من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي تحمل كراهية عارمة لمجتمع الميم، إذ أثنوا على الجاني ووصفوا جريمة القتل بأنها "الحل الصائب".
 
 
ووفقا لتقرير منظمة "عراق كوير"، فإن مناطق وسط العراق من أكثر الأماكن خطرا على مجتمع الميم والمتحولين جنسيا حيث بلغت نسبة خطورتها 54 في المئة، يليها إقليم كردستان بـ 29 في المئة، بينما مدن جنوب العراق فمثلت 17 في المئة فقط.
 
 
ويحظر على المتحولين جنسياً التعبير عن هويتهم الجنسية أو الحديث معهم وعن معاناتهم في المجتمع العراقي، كما تقول الناشطة الحقوقية، نادية عبد، لـ"ارفع صوتك".




21-02-2022, 17:40
المصدر: https://ejaz-news.iq/113--.html
العودة للخلف