الرئيسية / رحمة علاء تكتب: الرد الإسرائيلي سيُفسر قوة الضربة الإيرانية

رحمة علاء تكتب: الرد الإسرائيلي سيُفسر قوة الضربة الإيرانية

الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل تتداخل فيها عوامل متعددة، من بينها محاولة إيران الأخذ بثأر حسن نصر الله، خاصة مع وجود تكهنات حول دور إيران في ملابسات اغتياله.
هذه الضربة قد تُفسر كتحرك لإعادة توازن القوى الإقليمية، وتحويل الأنظار عن تلك التكهنات، مع الإشارة إلى أنها لم تثأر لاغتيال إسماعيل هنية، الزعيم الفلسطيني، واختارت تأخير هذا الثأر لاعتبارات سياسية وعسكرية خاصة بها.
إطلاق 250 صاروخًا باليستيًا، مع نجاح 80 منها في اختراق القبة الحديدية الإسرائيلية، يحمل رسالة واضحة بأن إيران لا تزال قادرة على فرض نفوذها، وخصوصاً في لبنان.
ومع ذلك، يثير توقيت الضربة تساؤلات: لماذا الآن؟ يبدو أن إيران تسعى للتخفيف من الضغط الناجم عن الاتهامات التي تحيط بها فيما يتعلق باغتيال نصر الله، وفي الوقت نفسه تعزيز موقعها في المواجهة مع إسرائيل.
المثير للاهتمام هو تأجيل إيران لأي رد فعل انتقامي لاغتيال هنية، مما يعكس موازنة دقيقة لحساباتها السياسية والعسكرية. قد تكون أولوياتها الإقليمية تتطلب التركيز حالياً على الساحة اللبنانية والسورية، في حين أنها تنتظر لحظة أنسب للرد على قضية هنية.
النتائج المباشرة للضربة قد تتضح في الرد الإسرائيلي الذي قد يشمل استهداف مواقع استراتيجية إيرانية أو قيادات بارزة.
في هذا السياق، قد تكون إيران نجحت في تعزيز صورتها كقوة ردع، لكنها لا تزال في اختبار حاسم لإدارة تداعيات التصعيد الإقليمي، خاصة في ظل تأجيلها لبعض الثارات مثل هنية، مما يُظهر حساسية وحسابات دقيقة في قراراتها العسكرية والسياسية.
هذه الضربة قد تُفسر كتحرك لإعادة توازن القوى الإقليمية، وتحويل الأنظار عن تلك التكهنات، مع الإشارة إلى أنها لم تثأر لاغتيال إسماعيل هنية، الزعيم الفلسطيني، واختارت تأخير هذا الثأر لاعتبارات سياسية وعسكرية خاصة بها.
القوة الحقيقية للضربة ستُقاس برد الفعل الإسرائيلي في الأيام المقبلة، حتى لو تم التعتيم الإعلامي على الأضرار. وستكون مؤشرات الرد الإسرائيلي هي الدليل الأوضح على حجم التأثير الذي أحدثته إيران.
قرار توجيه هذه الضربة يعكس تحديًا إيرانيًا مباشرًا، مع احتمال ردود إسرائيلية غير متوقعة، مثل استهداف المنشآت النووية أو القيادات الإيرانية وحلفائها في المنطقة.
في النهاية، هذه الضربة لن تكون نهاية الصراع بين إيران وإسرائيل، فالمواجهات لا تزال مشتعلة والسيناريوهات المستقبلية مفتوحة على كافة الاحتمالات، والحرب المباشرة والشاملة قد تكون مؤجلة ولكنها ليست مستبعدة.

2-10-2024, 19:16
المصدر: https://ejaz-news.iq/1271--.html
العودة للخلف