الرئيسية / مواقع التواصل الاجتماعي.. أدوات لنشر المعلومات الخاطئة عن "كورونا"

مواقع التواصل الاجتماعي.. أدوات لنشر المعلومات الخاطئة عن "كورونا"

ايجاز /  

نور البصراوي

أسمهت مواقع التواصل الاجتماعي برفد الجماهير بسلسلة بالغة وكبيرة من الأخبار الكاذبة والإعداءات التي تتعلق بجائحة كورونا، وأسباب المرض وطرق انتشاره، وحتى ما يتعلق باللقاح وجدواه، فيما فتحت المجال أمام "نظريات المؤامرة والتضليل"، مما يؤكد الحاجة إلى صحافة دقيقة وذات موثوقية.

وتوصل "معهد رويترز لدراسة الصحافة" التابع لجامعة أكسفورد البريطانية إلى نتائج وخلاصات، حول الأخبار الرقمية، وأكد وجود "قفزة يمكن اعتبارها كبيرة في نسب اعتمادها كمصدر للأخبار الكاذبة والزائفة".

وتقدّر الإحصاءات، أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الناشطين حول العالم حتى العام 2020 بنحو 3.8 مليارات شخص، أي ما يقارب نصف سكّان العالم.

وبعد انتشار فيروس كورونا، زاد هذا العدد إلى حوالى الأربعة مليارات شخص، وفي زمن كورونا، أدّت وسائط التواصل الاجتماعي دوراً إنقاذياً لأشخاص كثيرين من الذين يعانون خلال الحجر بسبب العزلة.

وتوفّر منصّات التواصل الاجتماعي محتوى منوّعاً من الترفيه إلى التعليم والتوعية والأخبار وغيرها، وأصبحت تطبيقات التواصل الاجتماعي في كثير من الأحيان، بديلاً عن شاشات التلفاز والراديو وغيرهما من الوسائل الإعلامية.

لذلك، قامت كبرى وسائل الإعلام المحلية والعالمية بالتعويل كثيراً على هذه المنصات لإيصال المحتوى الذي تقدمه لجمهور أوسع، خاصة فيما يتعلق بأخبار فيروس كورونا وعدد الإصابات وكيفية الانتشار، كون أغلب الأشخاص يعتمدون على هذه المواقع للوصول إلى المعلومة بجوانبها المختلفة.

يقول الصحفي العراقي، ميثاق الربيعي، إن "فيسبوك وتويتر، تحولا إلى أكثر الوسائل نشراً للشائعات خلال العامين الماضيين في العراق، بسبب غياب الرقابة، وعدم محاسبة المتسببين بنشر الأكاذيب، حتى أن وسائل الإعلام المعروفة لم تكن تستطع مواجهة موجات الكلام الزائف".

ويروي الربيعي، أن "بلدان عربية حاربت الشائعات، مثل قطر التي أطلقت تحذيراً لجميع المواطنين والمقيمين بعدم المشاركة في نشر أو تداول الشائعات، واعتبرته أمراً في غاية الخطورة وقد يعرّض المسؤول عنه للمساءلة القانونية، وكذلك السعودية التي حددت عقوبات على مطلقي الأخبار مجهولة المصدر".

وكانت الأمم المتحدة، قد أطلقت مبادرة “Verified” المعنية بمشاركة المحتوى الموثوق به حول الوباء، لأنه "لا يمكننا ترك فضاءاتنا لأولئك الذين يتاجرون بالأكاذيب والخوف والكراهية"، وفق تعبير الأمين العام للأمم المتحدة.

كما أقدمت إدارة "فيسبوك" على إتاحة فرصة المعلومات الصحيحة لمستخدمي الموقع، إضافة إلى كشف زيف أي أخبار مضللة تنشرها جهات أخرى على منصته.

ويشمل مركز المعلومات أيضا فرصة للبحث عن الخدمات التي يحتاجها المستخدم حول أقرب الخدمات إليه، والمشتريات التي يحتاج إليها، وغيرها من الاستفسارات المفيدة في وقت الأزمة.

إضافة إلى ذلك، ذكر موقع منظمة الصحة العالمية، في تنويه على موقعه الإلكتروني: "احم نفسك والآخرين من خلال الإبلاغ عن المعلومات الخاطئة، في الوقت الذي يسعى فيه العالم جاهداً للاستجابة لجائحة كوفيد-19، نواجه تحدياً يتمثل في السيل الجارف من المعلومات المتعلقة بالفيروس. غير أن بعض هذه المعلومات قد يكون خاطئاً، بل ربما ضاراً

ولفت إلى أن "المعلومات غير الدقيقة تنتشر على نطاق واسع وبسرعة كاسحة، مما يزيد من صعوبة وصول الجمهور إلى الحقائق المؤكدة والمشورة الصادرة من مصادر موثوقة، مثل السلطات الصحية المحلية أو منظمة الصحة العالمية".

وأكمل أن "بإمكان الجميع المساعدة في وقف انتشار هذه المعلومات المضللة. إذا رأيت محتوى عبر الإنترنت تعتقد أنه خاطئ أو مضلل، يمكنك التبليغ عنه لمنصة وسائل التواصل الاجتماعية المضيفة".

كما حذرت المنظمة من توفير بيئة خصبة لـ"وباء المعلومات الضخم" المصاحب لتفشي “كوفيد-19″، مما “يجعل من الصعب على الناس العثور على مصادر جديرة بالثقة وإرشادات موثوقة عندما يحتاجون إليها.

تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.



6-06-2022, 17:29
المصدر: https://ejaz-news.iq/175--.html
العودة للخلف