الرئيسية / كيف أثرت كورونا على التجارة في العراق؟.. أكثر من 120 تطبيق الكتروني

كيف أثرت كورونا على التجارة في العراق؟.. أكثر من 120 تطبيق الكتروني

حوراء الهاشمي- بغداد

انعشت تجربة كورونا سوق التجارة الإلكترونية في العراق (البيع اون لاين)، وغيرت من مفاهيمها، حتى وصل عدد تطبيقات البيع الالكتروني الى 120 تطبيق انشأت جميعها خلال فترة كورونا. 

وبحسب المدير التنفيذي لشركة الفضاء الشامل المعنية بتصميم المواقع الإلكترونية احمد الكردي، الذي قال لـ(JHR) ان عشرات الزبائن تقدموا بطلبات لانشاء مواقع وتطبيقات للبيع الإلكتروني، ويقدر الكردي عدد المواقع والتطبيقات الخاصة بالبيع اون لاين بـ اكثر من 120 تطبيقا، جميعها انشات خلال فترة كورونا. 

 أدت جائحة كورونا إلى زيادة الطلب على المنتجات الإلكترونية عالميًا ومحليًا خوفًا من الزحام والعدوى، وتقول رضوى التي فاتتحت مشروعا للبيع اون لاين ان "الشراء الإلكتروني أمرًا طبيعيًا حتى بعد توقف الإغلاق بسبب جائحة كورونا، فالتسوق الإلكتروني يوفر الوقت والجهد".

و تحرص رضوى على اختيار أفضل الخامات بأرخص الأسعار لبناء ثقة مع زبائنها الذين يخبرونها دائمًا أن منتجاتها أفضل وأقل سعرًا من صفحات البيع الأخرى، وتبيع رضوى ملابس المنزل للنساء والرجال والأطفال لكن زبائنها من النساء اللاتي يشترين لأنفسهن ولأطفالهن وأزواجهن.

بدأت رضوى في تحقيق ربح ملموس بعد أن أطلقت الصفحة بنحو عام وانتشرت بين الناس ليصل متوسط زبائنها إلى 1500 مشتري، وتفكر مستقبلًا في التوسع والبيع التقليدي من أجل الزبائن الذين يخافون من الشراء الإلكتروني لكنها لن تتوقف عن البيع الإلكتروني وستحرص على عدم اختلاف الأسعار، فمن أشد عيوب المحال التجارية ارتفاع أسعارها عن المتاجر الإلكترونية، بحسب موقع نون بوست.

وفي ذات السياق بين السيد علي الجنابي صاحب مشروع بيوتي هاوس الألكتروني للوحات والديكور المنزلي، أنه" فتح الانترنت افاقا جديدة للتجارة امام الشباب لاسيما العاطلين عن العمل وممن لا يملكون شهادات أو خبرات مهنية حيث باتت الصفحات الألكترونية مصدر معيشي مهم للكثير منهم ".

وأضاف الجنابي أن "مواقع التواصل تفرض قيوداً والتزامات ترويجية من حيث إعداد الأشخاص الذين يتم وصول ترويج منتجاتنا اليهم، مثلاً مقابل الدولار الواحد يصل ترويجنا الى 500 شخص بينما في السابق كان لكل دولار واحد 1000 متابع لكن هذه الالتزامات لا بأس بها أمام مايمكن أن نحصل عليه في المقابل من إعلان وعدد أكبر من الزبائن ". 

ويبيّن أن "للتجارة الألكترونية فوائد ومضار من فوائدها أنك لاتدفع رسوم أو ضرائب حكومية وباب ربح مفتوح لمن لديه خبرة جيدة في إدارة الأعمال التجارية والمضار أنه لايوجد لدينا أية ضوابط أو شروط ممنهجة في حال تلاعب الزبون وعدم الشراء بعد التوصيل أو بحال إرجاع القطعة متضررة أو إغلاق هاتفه وعدم استطاعتنا الوصول إليه ".

وأضاف أن"موقع التواصل الفيسبوك وفّر خاصية الاستهداف للفئات التي سوف تتابع الصفحة وتتعرف على البضائع المتوفرة ويتم تحديد المناطق والجنس والعمر وهي خاصية جميلة جداً في العمل الترويجي التجاري الى جانب أنه عند إطلاق حملة إعلانية يجب أن يبقى العملاء تحت المراقبة لساعات عمل قد تصل الى 20 ساعة عمل". وفقا لصحيفة المدى.

وشهدت التجارة الإلكترونية نموا ملحوظا في العراق، ويقدر حجم مبيعاتها بأكثر من 20 مليون دولار شهرياً، حسب تقديرات غير رسمية.

"كورونا دفعت التجارة الإلكترونية للنمو على عكس مبيعات التجارة التقليدية، فالكثير من المواطنين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي من المنازل وتظهر لهم بضائع ذات جودة عالية وسعر مناسب، فيكون الإقبال على شرائها عاليا جدا" كما يقول صاحب متجر "دليفري" الإلكتروني، صهيب أحمد، في تصريحات لصحيفة"العربي الجديد".

وتابع أن إحدى شركات النقل المعتمدة والتي لديها 18 مكتبا في عموم العراق، وتقدر حجم أرباحها اليومية بـ 40 ألف دولار، أجبرت على التوقف نتيجة قرارات الحظر الشامل في الأشهر الماضية، لكن في جميع الأحوال فإن فيروس كورونا، ساهم في رفع المبيعات وفتح آفاق واسعة لكثير من المتاجر التي لم تكن معروفة سابقا.

الخبير بالتسويق الإلكتروني، محمد عبد الرحمن (30 عامًا)، يؤكد أن العديد من الشباب العراقيين أصبحوا يفكرون بجدية بفتح مشاريعهم الخاصة وبسبب جائحة كورونا فإن الجميع في المنازل يمسك الهاتف لساعات للتعرف على التجارة الإلكترونية، ما دفعني إلى إطلاق سلسلة تعليمية عبر حسابي في إنستغرام سهلة وبسيطة جدا بإمكان الجميع الاطلاع عليها تحت وسم التسويق بالعراق لتنمية مهارات المقبلين على العمل في هذا المجال.

وبين عبد الرحمن، أن "التجارة الإلكترونية مربحة جدا لكنها تحتاج إلى جهود كبيرة ووقت وخبرة من أجل تحقيق المكاسب المرجوة، والتي قد تصل إلى 3 آلاف دولار شهريا وربما أكثر للمشاريع الناشئة، أما عن عيوبها فهي كثيرة وأبرزها عدم وعي الكثير بآليات التسويق الإلكتروني والتسرع أحياناً في اتخاذ القرار، وأنصح من يريد الاستثمار في هذا المجال بدراسة السوق جيدا والتعرف على مواطن القوة والضعف قبل دخوله".

وأوضح أن العديد من التجّار الجدد في هذا المجال يريدون تحقيق مبيعات سريعة وكبيرة في أول شهرين، ويحبطون من سوق التجارة الإلكتروني الصعب والذي مازال يواجه مشاكل عديدة منها غلاء النقل.

وقال عبد الرحمن إن جائحة كورونا من فوائدها أنها اختزلت لنا 10 سنوات من التطوير الإلكتروني في العراق، إذ أجبرت الجميع على التوجه إلى الشراء (أونلاين).

تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.



9-09-2022, 00:52
المصدر: https://ejaz-news.iq/227--120-.html
العودة للخلف