الرئيسية / هل اصابتك بكورونا تجعل من الحساسية مستمرة؟ تعرف على ذلك

هل اصابتك بكورونا تجعل من الحساسية مستمرة؟ تعرف على ذلك

حسين هادي- بغداد

يعاني الكثير من الناس في أنحاء العالم بالحساسية بمختلف انواعها، وغالباً ما تكون الأعراض المرافقة مزعجة جداً وقد يصاب بعض الأشخاص بالهلع نتيجة تشابهها مع أعراض كورونا  إذ تشمل السعال الجاف، ضيق التنفس، واحتقان الفم والأنف، عيون حمراء، لكن هل اصابتك بكورونا تجعل حساسيتك مزمنة؟

يقول حمزة -29 عاماً- شاب من بغداد لـ"JHR": " كنتُ اعاني من حساسية موسمية سيما في فصل الربيع مع تفتح الأزهار ، اعالجها ببعض الادوية والوصفات المنزلية التي تساعدني في غالب الأحيان على تخفيف اعراضها".

يضيف حمزة:" بعد اصابتي بفيروس كورونا اصبحت هذه الحساسية دائمية، لا تفارقني ابداً، اعراضها تبقى معي دائماً، ولم تعد الوصفات المنزلية مفيدة لكن تساعدني بعض الادوية بتخفيف حدة احتقان الفم والانف".

"لا علاقة لكورونا بإستمرار الحساسية"

يقول أستاذ أمراض الصدر والحساسية محمد المياحي إن " ليس هناك علاقة بكورونا مع استمرار الحساسية، فهذا المرض هو نتاج اسباب كثيرة منها التعرض لغبار المنزل او الجو سيما ونحن في العراق نعاني من تلوث الهواء وموجات غبار مستمرة".

ويضيف :" قد يحتوي غبار البيت على العفن أو الفطريات أو ألياف النسيج، أو وبر الحيوانات، ومخلفات عث الغبار، وأشلاء حشرات.غالبًا ما تُسبب المواد الموجودة في أو على الصراصير أعراض الحساسية، تتواجد هذه المواد في المنازل على مدار السنة، ولكن أعراضها قد تكون أشد في الأشهر الباردة، عندما يقضي الناس المزيد من الوقت داخل البيوت، وبالتالي هناك اسباب كثيرة للحساسية لكن ليست هناك دراسة فعلية تثبت ان كورونا تسبب حساسية مزمنة".

يتابع:" الأمراض شائعة في فصل الربيع، ومن أبرزها حساسية الأنف ومن أعراضها سيلان الأنف، والعطس، والصداع، وربما تتطور الحالة إلى التهاب الفم"، مشيراً الى ان الربيع يشيع فيه التهاب المعدة والأمعاء (نوروفيروس) وأعراضها آلام المعدة، والتشنجات، والغثيان، والاسهال، والقيء، وعادة ما تستمر لمدة يومين فقط".

يسترسل بقوله :" ممكن اصابة بعض الاشخاص بالربو، وهو واحد من أكثر الأمراض التي ترتبط بفصل الربيع أكثر من اي وقت آخر بسبب تغيرات الحرارة من البرودة إلى الدفء إلى السخونة"، والربو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية ويتميز بحدوث هجمات متقطعة من ضيق النفس الشديد، وتلعب الوراثة دورا مهما فيه، وأعراضه تتمثل فى ضيق وصعوبة التنفس والسعال المستمر.

اعراض كورونا والحساسية ماهي الإختلافات؟

يشير اخصائي امراض الصدر والجهاز التنفسي، عباس الخفاجي إلى أن" أعراض الحساسية الموسمية تتشابه مع أعراض فيروس كورونا، لكن يمكن التمييز بينهما بعدة اختلافات بسيطة منها ارتفاع درجة الحرارة في لدى مصابي كورونا، بينما تكون نادرة في حالات الحساسية الموسمية".

ولفت إلى أن "السعال الجاف وصعوبة التنفس وآلام الجسد والخمول ووخز في عضلات الصدر هذه الأعراض في كورونا، ونادرا ما يصاب بها مريض الحساسية الموسمية".

مرضى الحساسية اقل عرضة للاصابة بكورونا  

توصلت دراسة بريطانية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالات الحساسية بما في ذلك حمى القش والربو لديهم خطر أقل بنسبة تصل إلى 40٪ للإصابة بعدوى كورونا

وأكدت دراسة جديدة على أكثر من 16000 شخص في المملكة المتحدة بين مايو 2020 وفبراير 2021، أن الأشخاص المصابون بأمراض الحساسية كحمي القش والتهاب الأنف والأكزيما، لديهم مخاطر أقل بنسبة 23٪ للإصابة بفيروس كورونا.

أما مرضى الربو أقل عرضة للإصابة بعدوى كورونا بنسبة 38٪ حتى عند استخدام أجهزة الاستنشاق بالستيرويد، وذلك وفقًا لجريدة" dailymail".

ونُشرت هذه الدراسة   في مجلة Thorax ، والتي أوصفت حيثيات الدراسة مشيرة إلي أنه تم تشخيص 16081  بين 1 مايو 2020 و 5 فبراير 2021.

ومن بين المشاركين قام 15227 بملء استبيان متابعة واحد على الأقل وأكمل 14348 شخصًا الاستبيان النهائي ، وطُلب منهم تقديم معلومات عن أعمارهم وأوزانهم  وأنماط حياتهم الغذائية وما إذا كانوا يتناولون أي أدوية أم لا أو تم تطعيمهم ضد كوفيد.

وثبتت إصابة 446 مشاركًا، أي ما يقرب من 3% ، بالفيروس خلال فترة الدراسة، وقام الباحثون بتعديل العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي قد تزيد من خطر الإصابة بكورونا، ووجدوا أنه من بين أولئك الذين يعانون من أمراض الحساسية  مثل الأكزيما والتهاب الجلد ، وحمى القش أو التهاب الأنف لديهم خطر أقل بنسبة 23 % للإصابة بكورونا.

بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة لمرضى الربو، كان هناك خطر أقل بنسبة 38 % للإصابة بالعدوى حتى عند استخدام أجهزة الاستنشاق بالستيرويد.

وقد لاحظوا ايضاً أن البحث تم إجراؤه قبل ظهور متغيرات دلتا أو أوميكرون، لذلك من غير المعروف ما إذا كانت ظروف الحساسية تحمي من السلالات الجديدة.

لكنهم يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان الأشخاص المصابون بالحساسية أقل عرضة للإصابة بالعدوى

ومن جهة أخرى، حتى عند إصابة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية بفيروس كورونا فهذا لا يعني بالضرورة اختبار أعراض أكثر شدة. وينصح ياني المتضررين بالاستمرار في تناول أدويتهم كالمعتاد وعدم التوقف عن استخدام أدوية الربو والكورتيزون.

ومن الممكن تخفيف أعراض الحساسية باستخدام بعض العلاجات المنزلية كاستنشاق أعشاب مثل الزعتر، أو النعناع أو زيت الشمر، إضافة إلى شرب الكثير من السوائل والشاي غير المحلى. ولكن ينصح بزيارة الطبيب عند الحالات القصوى.

الحساسية والربو لا يمنعنان التطعيم

في تغريدة على "تويتر"، شارك مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ما يجب على المصابين بأنواع معينة من الحساسيات القيام به، عندما يأتي الأمر لتلقي لقاح فيروس كورونا المستجد.

وأكد المجلس أن الحساسية لا تمنع أخذ لقاح "كوفيد-19"، حيث يمكن للمصابين بالربو، أو حساسية الصدر، والأفراد الذين يعانون من حساسية الجلد، أو الإكزيما، تلقي لقاح كورونا.

وإلى جانب ذلك، يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية طعام أو دواء تظهر على شكل احمرار في الجلد وحكة، تلقي اللقاح أيضاً.

تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.




4-10-2022, 17:03
المصدر: https://ejaz-news.iq/233--.html
العودة للخلف