عمر السمراني- بغداد
قامت السلطات العراقية بتوسيع برامجها الخاصة بالتطعيم ضد فيروس كورونا لتشمل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في مطلع تششرين 2021 شمول الفئة العمرية من 12 سنة فما فوق، بحملات التطعيم بلقاح "فايزر" ضد فيروس كورونا في البلاد.
وفي نيسان 2022 أعلنت الوزارة موافقة وزير الصحة على توصيات اللجنة العلمية الاستشارية للبرنامج الموسع للتحصين تقرر شمول الفئة العمرية من 5 سنوات-12 سنة بالتلقيح بلقاحات كورونا".
وقررت الوزارة ايضا السماح بـ"اخذ الجرعة الرابعة (المعززة الثانية) من لقاح فايزر بايونتك من قبل مجاميع الاختطار واختياريا لبقية الفئات على ان تكون بعد 6 اشهر من اخر جرعة لقاح".
حذرت وزارة الصحة العراقية، الأحد الماضي، من "موجة (وبائية) جديدة" قالت إنها "ربما تكون أقسى من الموجات السابقة"، استنادا إلى ارتفاع في نسبة الحالات التي يثبت إصابتها بفيروس كورونا في البلاد و"بصورة مستمرة"، و"ارتفاع الإصابات بمعظم دول العالم في شكل سريع".
ودعت الوزارة في بيان إلى "الالتزام بارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات إضافة إلى الإسراع لتلقي اللقاحات بجرعاتها الكاملة".
كما دعت الوزارة إلى "حث موظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية والاهلية على تلقي اللقاح".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تقريرا عن لقاح فايز، جاء فيه أن نسبة فعالية اللقاح في الوقاية من أعراض كوفيد 19 أكثر من 95 في المئة في الفئة العمرية ما بين 5-11 عاما.
تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن فوائد أخذ لقاح فايزر تفوق مخاطره، والتي يمكن أن تشمل التهابا نادرا في القلب.
وقد أعلنت شركة الأدوية الأمريكية موديرنا في اذار الماضي أن لقاح كوفيد 19 الخاص بها أثبت "استجابة قوية من ناحية الأجسام المضادة" بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاما.
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا لدى الأطفال والمراهقين أخف عادة، مقارنة بالبالغين.
وطلبت المنظمة من الحكومات دراسة أولوياتها بعناية بما يتعلق بجهود التلقيح.
وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية "ما لم يكن الأطفال جزءا من مجموعة معرضة لخطر أكبر للإصابة بكوفيد، فإن تطعيمهم أقل إلحاحا من كبار السن وذوي الحالات الصحية المزمنة والعاملين في الحقل الصحي".
وأعلن فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي للمنظمة أن لقاح فايزر/ بيونتيك مناسب للأشخاص من عمر 12 عاما فما فوق.
وأشار الفريق إلى أن "اللقاح يمكن أن يعطى للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما ولديهم مشاكل صحية مع باقي الفئات الأخرى، التي لها الأولوية في التطعيم".
وتقول المنظمة إن تجارب اللقاحات على الأطفال جارية، وستقوم بتحديث توصياتها عند ظهور أدلة جديدة تستدعي تغيير السياسة.
تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.