محمد الشمخاني- بغداد
غيرت ازمة كورونا مفاهيم البيع والشراء التقليدي حتى أحدثت ثورة في مجال التجارة الالكترونية بدءا من السلع والخدمات وليس انتهاء بتطبيقات بيع الخضار والفواكه والتي لاقت رواجها منقطع النظير بعيد تفشي وباء كورونا.
بعد اشهر قليلة وبعيد فرض السلطات لحظر شامل في مطلع العام 2022 راجت فكرة بيع الخضار والفواكه اون لاين، وصار بإمكان أي عائلة ان تطلب عبر الهاتف ما يحلو لها من مختلف أنواع الخضار والفواكه.
ومذ لحظة تفشي الوباء حتى منتصف شهر تشرين الأول أنشأت نحو 20 تطبيقا ومنصة الكترونية لبيع الخضار عبر الانترنت في بغداد، وفقا للمبرمج محمد نور الدين الذي اشرف بنفسه على برمجة 9 من تلك التطبيقات.
ويقول نور الدين ان هناك لائحة من التطبيقات والمتاجر الالكترونية التي تختص ببيع الخضار والفواكه سترى النور قريبا، بعضها سيشمل عدد من محافظات الوسط والجنوب وصولا الى الشمال.
وتقول ام محمد وهي ربة منزل اعتادت على طلب احتياجاتها من الطعام (الفواكه والخضر) بصورة شبه يوميا من احد التطبيقات: "الطلب عبر التطبيقات يوفر علي الجهد خاصة وان صحتي غير جيدة، وسابقا كنت اتبضع من اكثر من مكان وربما اكثر من منطقة حتى احصل على ما اريد لتجهيز الغداء او العشاء أما اليوم فاصبح بامكاني عبر ضغطات زر قليلة ان احصل على ما اريد وانا في غرفتي".
وتوفر تطبيقات بيع الخضار والفواكه كل ما تحتاجه العائلة من مختلف الأصناف والنواع، كما ان أسعارها مقاربة جدا لسعر المحال التقليدية فضلا عن عملها لتخفيضات وعروض شبه يومية.
كما عمدت بعض التطبيقات توفير تفاصيل دقيقة للعائلة مثل مستلزمات طبق الدولمة في سلة واحدة، عن غسل وتنظيف او تقطيع معظم أنواع الفواكه والخضار التي تحتاج الى غسل وتنظيف.
يشكو احمد البلداوي الذي يشبه حال غالبية أصحاب المحال التقليدية من سحب أصحاب صفحات التسوق الإلكتروني الكثير من زبائنه، رغم عدم امتلاكهم الخبرة في التعامل، ويقول إن أغلبهم لجأ إلى هذا العمل السهل بعد فشلهم في الحصول على عمل آخر.
ويرى أن أسعار المنتجات في السوق العادي مرتفعة نتيجة فرض الضرائب على أصحاب المحال، إضافة إلى أجور العاملين والمحل والكهرباء، مشيرا إلى أن بعض أصحاب المحال بدؤوا يستعينون أيضا بمواقع التواصل الاجتماعي لدخول صراع التسوق وإعادة الروح إلى متاجرهم، من خلال إنشاء صفحات خاصة لعرض بضاعتهم.
تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.