الرئيسية / انسحاب لوكهيد مارتن: العراق يتجه نحو تشغيل اسطول الاف 16 بخيارات جديدة

انسحاب لوكهيد مارتن: العراق يتجه نحو تشغيل اسطول الاف 16 بخيارات جديدة

اربعة مليارات دولار، هذه هي الاموال التي دفعها العراق للولايات المتحدة مقابل طائرات وقاصفات الـ (اف 16) التي تلقاها منتصف عام 2015 لتفعيل اسطوله الجوي واضافة القدرات الجوية الحديثة الى ترسانته العسكرية، اموال، تقول وسائل اعلام امريكية انها انفقت بلا فائدة على العراق، مع وجود احتمالية كبيرة جدا لفقدان العراق قدرته على استخدام طائرات الاف ستة عشر التي يملكها. 

هذه الاحتمالية تعزز وقعها بعد اعلان شركة لوكهيد مارتن، الشركة المصنعة لطائرات الاف ستة عشر، انسحابها من العراق بحسب ما اعلنت في بيان اوردته صحيفة النيويورك تايمز الامريكية، موضحة ان "الكادر الامريكي المكون من سبعين تقني وفني متخصص بصيانة وادامة الطائرات، سيغادرون قاعدة بلد العسكرية التي يتمركزون بها لاسباب امنية". 


مركز صيانة افتراضي

في الاثناء كشفت مجلة فوربس عن مخطط لنقل جزء من الكادر الفني، الى مطار اربيل شمالي العراق، حيث سيقوم الفريق هناك بإنشاء ما وصفته بمركز صيانة "افتراضي"، يستخدم التقنيات الحديثة لإبقاء الطائرات العسكرية على اهبة الاستعداد. 

واوضحت المجلة ان "هذا الكادر سيقوم بتقديم المشورة والتوصيات للكوادر الفنية العراقية التي ستتولى مهام ادامة الاف ستة عشر"، في اشارة الى وجود قدرات فنية عراقية على ادامة وتشغيل الطائرات دون الحاجة الى وجود عناصر الشركة على الارض. 


نقل الطائرات من قاعدة بلد

الباحث في الشأن الامني العراقي لمعهد واشنطن للدراسات مايكل نايت، قال ان "مركزه قدم مقترحا الى الشركة الامريكية والحكومة العراقية، لنقل الطائرات المقاتلة من قاعدة بلد الجوية، الى احدى المطارات في الجزء الشمالي من البلاد، حيث تتمركز الشركة"، فيما أشار الى ان "هذا الامر سيكون باعثا للثقة بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية، ومبادرة رمزية لتحسين مستوى التعاون العسكري، على الرغم من عدم وجود رد رسمي حتى الان من كلا الطرفين على المقترح". 

وحول عدم وجود رد رسمي بشأن المبادرة، برر المحلل الامني المختص بالشأن العراقي في مركز هورايزون للاستشارات اليكس الميدا انه مبرر، ذلك الى "طبيعة الوضع السياسي الحالي في العراق واقتراب موعد الانتخابات"، مقترحا "ابقاء كادر الصيانة التابع للشركة في مطار اربيل او السليمانية، والحفاظ على الطائرات في قاعدة بلد، مع نقل طائرة او اثنين فقط وبشكل دوري للصيانة وللحالات التي قد يصعب على الفرق الفنية العراقية التعامل معها بشكل مباشر، رغم ان مقترحه على حد وصفه "لن يكون قابلا للتنفيذ حتى انتهاء الانتخابات المقبلة".


مطارات مدنية

الى ذلك، اشارت مجلة فوربس الى ان "مقترحات معهد واشنطن وهورازيون قد لا يكونان فاعلان على المستوى البعيد كون المطارات في شمال العراق، مطارات مدنية، ولا تحتوي على البنى التحتية اللازمة لادامة وصيانة الطائرات العسكرية". 

فيما يعتقد الباحث في معهد واشنطن للدراسات مايكل نايت وجود خيار اخر للحكومة العراقية يمكنها من صيانة طائراتها والحفاظ على اسطولها دون الحاجة الى الخوض في خضم السياسة الداخلية العراقية، مقترحا اتباع نموذج حلف الناتو لإدامة تلك الطائرات من خلال انشاء مراكز صيانة "اقليمية مشتركة مع دول اخرى تملك ذات النوع من الطائرات كمصر والاردن"، الامر الذي سيسهل بحسب رايه من جهود الصيانة، ويحافظ على التكاليف منخفضة.

ترجمة: ايجاز

المصادر:

صحيفة نيويورك تايمز 
مجلة فوربس
مجلة ذا درايف
16-05-2021, 00:31
المصدر: https://ejaz-news.iq/25--4-16.html
العودة للخلف