تأهب أمني ومخاوف من تطور الأزمة
ايجاز /
قام أنصار التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء أمس السبت، بإغلاق عدد من مقار حزب الدعوة الإسلامية، إثر اتهامات وجهوها له بـ"الإساءة" إلى محمد صادق الصدر، والد زعيم التيار وسط تأهب أمني ومخاوف من تطور الأزمة.
وهاجم أنصار التيار الصدري عدداً من مقار حزب الدعوة في مدينة الصدر ببغداد وفي البصرة وذي قار وقاموا بإغلاقها، وكتبوا عبارة "مغلق بأمر أبناء الصدر" على أغلب تلك المقار.
وجاء تحرك مناصري التيار، إثر تصريحات لرئيس الكتلة الصدرية السابق في البرلمان العراقي، حسن العذاري، على صفحته في فيسبوك، أمس السبت، اتهم فيها حزب الدعوة بتوجيه إساءات إلى محمد الصدر، وقال العذاري "انتشرت في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر مقاطع ومنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي تسيء إلى سمعة وسيرة سيدنا الشهيد محمد الصدر، وتتهمه بالعلاقة مع نظام البعث"، مضيفاً "يبدو أن ذلك يتمّ من خلال حملة إعلامية منظمة تقودها بعض الجهات الإطارية (الإطار التنسيقي) كحزب الدعوة".
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مديرية شرطة محافظة البصرة، إن "حالة من التوتر تسيطر على المحافظة، بسبب إغلاق عدد من مقار حزب الدعوة".
وقالت مصادر أمنية، أنه "جرى تعزيز القوات الأمنية في المحافظة، وقد انتشر أعداد قرب مقار الحزب، في محاولة للتهدئة"، وأشار إلى "وجود مخاوف من التصعيد في حال لم يجر إيجاد حلول لامتصاص غضب التيار الصدري".
من جهته، نفى حزب الدعوة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أن الصفحات المسيئة للصدر "وهمية"، وقال الحزب في بيان "انتشرت في الآونة الأخيرة أوراق ورسائل صفراء تدعي أن صفحات محسوبة على الأمين العام للحزب نوري المالكي، أو محسوبة على إعلام دولة القانون (يتزعمه المالكي) تسيء للمراجع العظام، والحقيقة أنه لا وجود لأي صفحات متبناة من قبل المالكي أو دولة القانون تنشر مثل هذه الإساءات".
وفي أحدث احتكاك بين الجانبين نظّم أنصار الصدر، الثلاثاء الماضي، تظاهرة أمام منطقة "القصور الرئاسية" التي تستولي عليها فصائل عدة مسلحة وتتخذها مقرات لها، من بينها جماعة "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله"، وطالبوهم بإخلائها تحت عنوان تحويلها إلى متنفس للعائلات وأماكن سياحية، في محاولة لتأليب الشارع البصري ضد تلك الفصائل.
وخلال الأسبوعين الماضيين أجرت "سرايا السلام" استعراضات لعناصرها في البصرة، وظهر المئات وهم يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في جولة بين شوارع وأحياء المدينة، مع العلم أنّ مقتدى الصدر كان قد جمّد عمل "سرايا السلام"، عقب الاشتباكات التي وقعت عند مدخل المنطقة الخضراء (الحكومية) في بغداد، في أغسطس/ آب الماضي.