حملات دعائية مُبكرة تستغل حاجة الناس وفقرهم!
يبدو أن مرشحي القوى السياسية والاحزاب، شرعوا بحملتهم الدعائية هذه المرة بشكل مُبكر، بعد أن تم تحديد الموعد النهائي لإجراءات انتخابات مجلس النوّاب العراقي في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي 2021، على الرغم أن هنالك حديث يشكّك بقدرة الحكومة على تجاوز العقبات وإجراء الانتخابات في موعدها المقرَّر بعد أقل من سبعة اشهر من الآن.
تلك الحملات الدعائية المبكرة لمرشحي الأحزاب، بدأت أكثر وضوحاً في مناطق أطراف بغداد، وتحديداً التي تعاني من الإهمال الحكومي في الخدمات وانتشار الفقر بين ساكنيها، والتي أستغل من يروم الترشيح للانتخابات، حاجة الناس، من أجل استمالة الأهالي عبر وعود وحلول ترقعية، مثل تبليط شارع هناك وترميم بيت هناك والتبرع بمحولة كهرباء لا تغطي تغذية عشر منازل ترافقها حملة إعلامية لها أول وليس لها آخر!
فبحث صغير لكَ في مواقع التواصل الاجتماعي، ستجد أن هنالك العشرات بل المئات من البيجات والصفحات والمنصات في موقع (فيسبوك) أسسها مرشحو الأحزاب وصرفوا عليها الاف الدولارات من أجل دغدغت مشاعر أهالي المدن الفقيرة عبر حملات دعائية تتضمن محتويات غير حقيقية ولا يوجد لها مصداق على أرض الواقع.
ولكن فات هؤلاء المرشحون، أن كسب الاف الاعجابات والتعليقات في العالم الأفتراضي الذي تتيحه مواقع التواصل الاجتماعي، لا يعني بالضرورة اقناع الناس على أرض الواقع، فعلى الرغم من الفقر والعازة التي يعاني منها الناس، إلّا أن لديهم القدرة على التمييز بين الغث والسمين، ومن يطلق الوعود ومن يعمل على أرض الواقع بصمت وبدون طشة، من أجل خدمة الناس وتخفيف شيء من عبء الحياة.
أراهن على أن الشعب العراقي عموماً وشريحة الفقراء تحديداً، هم أكثر من خبروا واكتووا بنار الأحزاب العراقية على مدى أكثر من 17 عاماً، ولن ينخدعوا هذه المرة بالحملات الإعلامية والدعائية في مواقع التواصل الأجتماعي، التي ينتهي مفعولها وتأثيرها ما إن تطفأ حاسبتك أو تغلق هاتفك المحمول، آما أصواتهم فآمل أن تذهب الى من يستحقها ولديه الشجاعة والحرص على مستقبل العراق وأبناءه والدفاع عن حقوقه وعدم التفريط بمستقبله.
من: محمد وذاح