عادت وزارة الصحة والبيئة مجددا لتطلق تحذيرا خطيرا من امكانية دخول مووجات جديدة من الفيروس الى العراق خلال الفترة الحالية سيما بعد عودة معدل الاصابات اليومية بالفيروس الى الارتفاع بحسب ما يشير اليه الموقف الوبائي للأيام الماضية.

ودعت الوزارة في بيانات متتالية الى "الاسراع بتلقي اللقاح سيما وأن كميات اللقاح ستتوفر بشكل مضاعف وبكميات كبيرة في الاسابيع القادمة".

ووسط الدعوات المستمرة بين الحين والاخر التي تطلقها وزارة الصحة لحث المواطنين على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الا ان نسبة التطعيم باللقاح لا تزال غير مشجعة.

ويوضح مدير قسم تعزيز الصحة في وزارة الصحة هيثم العبيدي في تصريح  ان "نسبة التطعيم باللقاحات في العراق لا تزال غير مشجعة على الرغم من تجاوز العراق مرحلة التظليل عليها".

ويرجح العبيدي ان "تتزايد نسبة الاقبال على تلقي اللقاحات خلال الفترة المقبلة مع توريد كميات اضافية من تلك اللقاحات".

اشاعات مغرضة

تشير دائرة التوعية والاعلام البيئي في وزارة الصحة الى وجود "اشاعات مغرضة" تحاول تظليل المواطنين بشأن وجود مضاعفات مستقبلية للقاح فيروس كورونا.

ويقول مدير عام الدائرة امير علي الحسون في تصريح ان "الرأي العام الدولي والمحلي بات لا يهتم للإشاعات المغرضة التي تُطرح هنا وهناك كمحاولة للتقليل من اهمية اللقاحات ووصفها بان لها تأثيرات سلبية على صحة الانسان".

واضاف الحسون ان "بلدان العالم بدأت تتجه نحو تطعيم نسبة كبير من شعوبها باللقاحات على ان لا تقل نسبة الملقحين عن 70 او 80 بالمئة من عدد السكان لكي يصل الى مناعة مكتسبة حقيقية من اللقاح للتخلص من جائحة كورونا".

وشدد على ضرورة "اهتمام وسائل الاعلام بإقناع المواطنين لأخذ جرعات اللقاح بمختلف انواع اللقاحات المتوفرة في المؤسسات والمراكز الصحية وهي لقاحات معتمدة عالميا".

ولفت الى ان "وزارة الصحة وفرت تلك اللقاحات بشكل مستمر في المراكز الصحية المنتشرة في بغداد والمحافظات وتستقبل جميع فئات المواطنين من اجل تطعيمهم بهذا اللقاح".

واعرب الحسون عن امله "من كل المعنيين زيادة التوعية لدى المواطنين للوصول الى مرحلة افضل بكثير من الوضع الراهن للتخلص تدريجيا من خطر جائحة كورونا".

عدم وجود مضاعفات

يؤكد اطباء اخصائيون ان اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والتي انتجتها شركات عالمية مختلفة لا تحتوي على مضاعفات مستقبلية قد تؤثر على الجينات البشرية.

واوضح الطبيب الاخصائي في الصحة العامة زياد حازم ان "منظمة الصحة العالمية اقرت استخدام اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بعد ان تم انهاء التجارب السريرية والدراسات عليها".

واضاف حازم ان "هذه اللقاحات هي فايزر وموديرنا الامريكية واسترازينيكا البريطانية وسينوفارم الصيني اضافة الى سبوتنيك الروسي"، مبينا انه "على الرغم من اختلاف طريقة صناعتها وانتاجها لكن جميع هذه اللقاحات اظهرت عدم وجود اي مضاعفات نتيجة التطعيم بها".

وتابع ان "هناك بعض الاثار الجانبية الطفيفة من ضمنها ارتفاع بسيط في درجات الحرارة اضافة الى الم في مكان حقن اللقاح وقد يصاحبها بعض التشنجات والنحول، مشيرا الى ان "هذه المضاعفات لوحظ انها تبدأ بعد ساعتين من التطعيم باللقاح الى 6 ساعات اي انها تستمر لبضع ساعات فقط".

واكد ان "الجرعة الثانية للقاح قد تكون فيها اثار جانبية اشد من الاولى لكنها تتلاشى في غضون ساعات وكل هذه التأثيرات الجانبية متوقعة حالها حال اي لقاح اخر مثل لقاح (بي سي جي) المضاد للتدرن واللقاح المضاد لشلل الاطفال".

واردف ان "فائدة اللقاحات اكثر من ضررها والكثير من الدراسات تشير الى هذا الشيء وكذلك فعاليتها ضد كورونا تتراوح بين 85 الى 95 بالمئة".

وتسلم العراق عدة دفعات وشحنات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من شركات فايزر وسينوفارم واسترازينيكا فيما لا يعتزم التفاوض من اجل الحصول على لقاح سبوتنيك الروسي الذي اقرت استخدامه منظمة الصحة العالمية.