منصات التواصل الاجتماعي

تخالف داعش بـ "مغازلة" الشيعة وتسير على نهجهم في التدمير.. ماذا تفعل طالبان في افغانستان؟

افغانستان في الحكم الجديد

  • 18-08-2021, 15:29
  • العالم
  • 1 108 مشاهدة
+A -A

على الرغم من انها حركة مصنفة لدى كثير من دول العالم بالإرهاب، الا ان الاختلاف الذي يميز طالبان عن تنظيم داعش الارهابي يتمثل بامتلاكها جناح سياسي يخوض مفاوضات دولية حتى مع الولايات المتحدة التي تعدها عدو لها.

سيطرة حركة طالبان مؤخرا على افغانستان اثار موجة من الخوف والقلق على المستوى الاقليمي والدولي من ارتكاب عناصر الحركة مجازر بحق الافغان، ليس فقط بحق من كان يعمل الى جانب القوات الامريكية، بل حتى لدى المواطنين الشيعة والهزار، لكن الغريب ان الحركة بدت مختلفة عن التوقعات حيث ظهرت في صور نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تحضر مجلس عزاء حسيني في رسالة الى انها لن تتعرض لأي مواطن شيعي مع السماح لهم بممارسة طقوسهم الدينية دون اعتراض، وهذا الامر جعلها تختلف عن ما فعله تنظيم داعش عند احتلاله بعض المدن العراقية وارتكابه المجازر على الرغم من تشابه العقيدة لدى طالبان وداعش.


لكن طالبان لم تخالف السير على نهج داعش في تحطيم التماثيل والتي تعدها بـ "الاصنام"، حيث اقدمت على نسف تمثال زعيم مجموعة مسلحة قاتلهم خلال الحرب الأهلية في أفغانستان في التسعينيات، وفقا لصور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء.


والتمثال يعود لعبد العلي مزاري، زعيم ميليشيا الذي قتلته "طالبان" عام 1996، عندما انتزع مقاتلوها السلطة من أمراء الحرب المتنافسين. وكان مزاري نصيرا لأقلية الهزارة العرقية الشيعية، والتي تعرضت للاضطهاد في ظل حكم "طالبان" السابق.


وكان التمثال يقف في ولاية باميان، حيث فجرت "طالبان" عام 2001 تمثالين ضخمين لبوذا حفرا في جبل قبل 1500 عام. كان ذلك قبل فترة وجيزة من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وطرد الحركة من السلطة. وزعمت "طالبان" أن تماثيل بوذا انتهكت تحريم الإسلام لعبادة الأصنام.

هذا ويشكك العديد من الأفغان بشدة في نويا الجماعة، وخاصة أولئك الذين يتذكرون حكمها السابق، عندما فرضت تفسيرا صارما للشريعة الإسلامية.