منصات التواصل الاجتماعي

مصطفى زاير "متشائم" من مستقبل الموسيقى في العراق

دعا السلطات الى انتشال الفن من "الرداءة"

  • 24-03-2021, 14:43
  • العراق
  • 623 مشاهدة
+A -A

في ظروف العولمة، حيث تكسر الثقافات الحدود، اختلفت الموسيقى في عصرنا اليوم عن السابق و تنوعت أشكالها و كثر المطربون و الملحنون، تنقسم الأصوات بين متفائل بالانفتاح و اتساع الحريات، و متشائم يحذر من ذوبان الهوية و أفول تقاليد ثقافية و فنية عريقة. و على الرغم من إنجازاته و موسيقاه التي باتت راسخة في الذهن إلا أن أحلام الموسيقار مصطفى زاير لا تتوقف، فهو يطمح إلى المزيد من الفن و الإبداع.


تنطق خطوطه اللحنية بأعذب الجمل الموسيقية فتستثير أجمل ما بالسرائر من مشاعر، و تتعاقب نغماتها صعودًا و هبوطًا فترتقى بسامعها إلى آفاق أرحب وعالم أبعد يتسامى فيه الوجدان عن عبثية الواقع و دناياه، وفي حوار مع "ايجاز"، يكشف زاير تفاصيل جديدة عن رحلته في عالم الموسيقى.


 • كيف خطرت لكَ فكرة تأسيس ورشة تعليم الموسيقى؟

الشعور بالمسؤولية لأجل الحفاظ على أرثنا في الة العود هي المهمة التي وضعت بعنقي دون أن أعلم بعد ٢٠٠٣ لأجل الحفاظ على مسيرة تقديم أجيال جديدة وأصبحت الان ليست فقط على الة العود بل معظم الآلات والمواهب خاصة بعد انحسار دور المؤسسة التعليمية الرسمية.


• هل واجهت صعوبة في تعليم الشباب و خاصة الصغار؟

الصعوبة فقط هي كانت في الاستمرار الراغبين بالتعلم بسبب الظروف  المعيشية ولكن شغفهم وحبهم للعود والموسيقى يتجاوز هذه الصعاب واجد فيه متعه وأحاول تقديمهم للجمهور دوما ضمن مشاريع موسيقية مهمة وصعبه كـ حفل لنا الحياة الاول والثاني وحفل محطات واشتراك عز وفهد اصغر عازفين للعود في اهم مهرجان للعود وهو مهرجان كتارا في الدوحة.


• هلا حدثتنا عن حال الموسيقيين في العراق؟

للأسف لا يوجد تغيير نحو الأفضل بل الوضع السابق كان أفضل، ودور الوزارة والنقابة لم يكن في خدمة الفنانين ومساعدتهم لمقاومة الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وغياب الرؤية المستقبلية فسيكون المستقبل يمثله فنانين بلا جذور وهوية. 


•  إلى أي مستوى قادرة الموسيقى على تحقيق ما عجزت عنه السياسة؟

الموسيقى والرياضة والفنون عموماً على مدى العصور نجحت فيما عجزت عنه السياسة لأنها تعبر عن رأي الجمهور والشعوب. 


• كيف ترى مستقبل الموسيقى في العراق؟

اذا أستمرت المؤسسات الرسمية والفرق الرسمية بذات النهج اعتقد ان المستقبل الموسيقي في البلد سيكون بخطر، يجب أن يحدث تغيير شامل للأفكار والأسلوب.

• هل للموسيقار احتكاك بالشارع العراقي اليوم أم أن عالمه يقتصر على الموسيقى فقط؟ 

أنا أبن لهذا البلد وتاريخه وأستمد طاقتي وحكايات أعمالي من الناس وما اره والمسه بشكل مباشر لهذا تجدون أعمالي تلاقي محبه جميع الفئات والاعمار لأنها تمثلهم.


 • هل ترى أن هناك مقطوعة موسيقية لـ مصطفى زاير يمكن أن يضاف إليها كلمات و تصبح موسيقى غنائية؟

 طلب مني الكثير من أصدقائي المطربين أن يأخذوا عمل موسيقي لي ويجعلوه أغنيه ولكني رفضت.


• كيف يجد مصطفى زاير هذهِ ظاهر الأغاني "التجارية"؟ 

للاسف عندما تنهار الشعوب أخلاقيا ينهار معها الفنون وليس الغناء فقط حتى المسرح والدراما وللاسف هذا الهبوط له رواج وجمهور. العلاج يبدأ من المنزل والمؤسسة التعليمية حتى يظهر جيل جديد ومختلف أخلاقيا وثقافيا.


•هل أُضيفت تعديلات على المناهج الموسيقية في المعاهد والمدارس الموسيقية العراقية؟ 

تضاف بين فترة وأخرى كاجتهادات فردية ولكنها للأسف ليس بشكل مدروس فالجميع يبحث عن مجد شخصي لهُ.


•هل مؤسسات وزارة الثقافة منتجة لتهيئة بيئة جيدة في صناعة فن موسيقي متكامل؟

انها تسير بذات الفكر التقليدي والان اصبح اكثر تعقيداً واقل تأثيراً.


•بمن تأثر مصطفى زاير بالموسيقيين الكبار عربيًا و محليًا؟

عربياً عمار الشريعي وزياد الرحباني، عراقياً صالح الكويتي وجميل بشير.