هادي الفتلاوي- بغداد
شكا عراقيون في بغداد من نتائج فحص متباينة لاصابتهم بفيروس كورونا، تناوبت ما بين السلبي والايجابي، وذلك وفقا لشهادات عدد من المواطنين اكدوا ذلك للمستقلة.
ويقول حاتم الكعبي انه في يوم واحد اجرى فحصين في مركزين مختلفين، لتتبين النتيجة انه مصاب في الفحص الاول وغير مصاب في الفحص الثاني، ويشير الى تقدم بشكوى لادارة المستشفيين ولم يلق اذانا صاغية وقوبل شكوته بالسخرية.
وبصوت ملؤه الحيرة يقول الكعبي لا ادري أي نتيجة اعتمدها، السلبية ام الإيجابية، بقيت مترددا لايام في ادراء فحص جديد خشية من ظهور أي نتيجة لانني في الحالتين لا اعرف من هي النتيجة الصحيحة.
وسبق وان اشتكى عدد من اجروا فحوصات للتاكد من سلامة اصابتهم بكورونا ليتبين لاحقا ان تشابها في الأسماء حصل، لتوجه بعض مديريات الصحة مراكز الفحص باعتماد الاسم الرباعي تلافيا لاي تشابه بين أسماء الفاحصين.
وفي مطلع 2022 قالت وزارة الصحة في تعليق حول النتائج المتباينة لمن اجروا اختبارات فحص كورونا ان العراق استخدم معدات فحص متطورة وجميع النتائج دقيقة كما ان الكوادر مدربة جيدا على العمل في مراكز الفحص الطبي الخاص بكورونا.
ويعزوا استشاري الصحة النفسية في مدينة الطب عدم تطابق بعض النتائج في مراكز الفحص الطبي المجازة من وزارة الصحة الى ثلاثة أسباب، أولها ان يكون قد حصل تشابها في الأسماء، او ان المتقدم للفحص كان قد أصيب في فترة ما بين الفحصين. وفي الحالة الثالثة تعود لاهمال العاملين في مراكز الفحص حيث تختلط عليها المسحات وتتبدل واحد مكان الأخرى وفي بعض الأحيان يحصل اشتباه في المسحات والاسماء.
في كثير من المراكز المخصصة لفحص فيروس كورونا في العراق، يتضاعف الضغط على الكوادر الطبية بسبب الاعداد الكبيرة ومحدودية الوقت، حيث تعلق تلك المراكز أبوابها في ساعات مبكرة من النهار.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، في وقت سابق وجود ارتفاع "ملحوظ" في نسبة الإصابة بجائحة كورونا، وفيما بينت ان العراق دخل بموجب ذلك موجة وبائية جديدة، حذرت من متحورات جديدة متوقعة.
وقالت وزارة الصحة في بيان من خلال متابعة فرق الرصد الوبائي لوزارة الصحة لآخر تطورات الموقف الوبائي اليومي لجائحة كورونا في العراق لوحظ أن هنالك ارتفاعا ملحوظًا في نسبة الحالات الموجبة من الفحوصات الكلية خلال الأيام الماضية ، وكذلك زيادة في عدد حالات الرقود في المستشفيات مما يعني دخول العراق في موجة وبائية جديدة".
وأضافت الوزارة أن "هذا ما حذرت منه الوزارة و منظمة الصحة العالمية والمؤسسات العلمية العالمية بشكل مستمر من احتمالات حدوث موجات وبائية جديدة أو ظهور متحوّراتٍ جديدة قائمة ومتوقعة".
وأضافت الوزارة أن "عودة إرتفاع الإصابات هو نتيجة حتمية للتهاون في تلقي جرع لقاحات كوفيد-19 من قبل شرائح عديدة على الرغم من توفرها في كافة المراكز الصحية في بغداد و المحافظات ، وقد أثبتت البحوث والدراسات العلمية الرصينة أن معظم الإصابات والوفيات التي تحدث في دول العالم في الفئات غير الحاصلة على لقاحات مضادة لفيروس كوفيد 19 ، وكذلك ضعف تطبيق إجراءات الوقاية وأهمها ارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي وغسل اليدين بشكل متكرر".
وأكدت الوزارة في بيانها على "ضرورة الإسراع في أخذ اللقاحات، وكذلك وجوب العودة للالتزام بالإجراءات الوقائية الفردية والمجتمعية.
وحثت الوزارة ملاكاتها على "الاستمرار في جهودهم المتميزة لمواجهة هذا الوباء الخطير"، كما دعت الوزارات والمؤسسات الحكومية والجهات الساندة للاستمرار في دعم جهود وزارة الصحة للتصدي لجائحة كورونا".
ويأتي تحذير وزارة الصحة العراقية في وقت متزامن مع تحذير أطلقته أيضاً منظمة الصحة العالمية لدول العالم من "التراخي في التعامل مع جائحة كورونا"، مؤكدة أن "خطورة ظهور متحورات جديدة مازالت قائمة، وسيكون الخريف المقبل حاسماً بشأن تجاوز الجائحة من عدمه".
ونقل تقرير نشره موقع دوتش فيلا الألمانية واطلعت عليه عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبرييسوس إنه "على الرغم من أن عدد حالات الاصابة والوفاة بفيروس كورونا تراجعت بنسبة 90% مقارنة بأعلى مستوى وصلت إليه في كانون الثاني وأنه تم إلغاء القيود في الكثير من الدول فإن الشعور بأن الجائحة انتهت شعور خادع".